"صديق العائلة" شبح قد يهدد استقرار الأسرة
  • Posted on

"صديق العائلة" شبح قد يهدد استقرار الأسرة

"صديق العائلة" مصطلح يُطلقه البعض على أحد المقربين من العائلة والذي تربطه علاقة وطيدة بكل أفرادها، الزوج والزوجة والأبناء، إلى الحد الذي يشاركهم فيه في قراراتهم العائلية ويُسمح له بالتدخل في خصوصياتهم دون أدنى توجس أو ريبة منه, ولكن مع تعدد حالات الخيانة الزوجية، والتي كان بطلها صديق العائلة، حاولنا أن ندق ناقوس الخطر لتأخذ الأسرة حذرها من صديق العائلة ولتضع ضوابط لحدود العلاقة به، بما يأمن خطره على استقرارها. في هذا الإطار تروي "ش. م"، ربة منزل، أنها كانت متزوجة ولديها ولدان وحياتها مستقرة على الرغم مما كانت تعانيه في أحيان كثيرة من إهمال زوجها لها, وكان في حياة العائلة صديق مقرّب جداً من زوجها، وأنها كثيراً ما نصحته بضرورة الاهتمام بها وبأبنائها وعدم الانشغال طول الوقت عنهم بالعمل، مضيفة أنه بمرور الوقت أصبح يحاول التقرب منها بإكثار الزيارات وتوطيد العلاقة بأسرتها، معترفة بأنها مع كثرة محاولاته انجذبت له وأصبح بينهما اتصالات هاتفية، وعلم بذلك زوجها فقرر طلاقها. أما محمود رضوان، متزوج ولديه ثلاثة أبناء، فقال إنه مرّ خلال عمله بضائقة مادية كبرى، لم ينقذه منها سوى صديق له, مما أدى إلى توطيد العلاقة معه بشكل كبير, حيث كان يعتبره أخيه الأصغر، فدائماً ما كان يدعوه لتناول الغداء والعشاء مع أفراد أسرته, مؤكداً أن صدمته الكبرى عند اكتشافه محاولات ذلك الصديق في استمالة ابنته الكبرى الطالبة بالجامعة، والتغرير بها رغم أنه متزوج ولديه أبناء.في هذا السياق، يقول الدكتور رشاد عبد الله، خبير الصحة النفسية، إن الصداقة قيمة عظيمة وأحد أهم المقومات الداعمة والمساندة للعديد من الأفراد, مشيراً إلى أنه على الرغم من أهميتها فإنه لابد من مراعاة العديد من الجوانب عند اختيار الأصدقاء، أهمها التأكد من مدى إخلاصهم ووفائهم. ويضيف أن "صديق العائلة" مصطلح يعني أن هناك صلة كبيرة بين شخص ما وثق فيه رب العائلة وائتمنه على دخول بيته والتعرف بعائلته, مؤكداً أنها ثقافة منتشرة في بعض الأوساط الاجتماعية منها النماذج الإيجابية التي تمثل سنداً حقيقياً للأسرة، ومنها نماذج تسيء لمفهوم الصداقة في ذاته، لما يظهر منهم من سلوكيات خسة وندالة.ناصحاً الزوج أو رب العائلة بأن يضع حدودًا لهذه الصداقة، فلا يُطلعه على خصوصياته وما يتعلق بعائلته من أمور سرية. ونفس هذا المعيار الدقيق تلتزم به الزوجة، حيث إن لها صديقاتها، وبعضهن يكن سبباً في إفشال حياة الأسرة وتدميرها تحت اسم صديقة العائلة.