تظهر هذه الصور المؤثرة مرضى في مستشفى للطب النفسي في القرن التاسع عشر، في الوقت الذي عولجت فيه النساء من "الهستيريا" بعد أن أظهرن أعراضا شملت الرغبة الجنسية، والعصبية، والهيجان. تظهر الصور نساء يعالجن في مشفى "سالبترييري" في باريس، فرنسا خلال فترة السبعينات، حيث كان الأطباء يحاولون علاجهن وفهم حالتهن المضطربة. وبحلول منتصف القرن التاسع عشر، كانت الوحدة الطبية موطنا لـ5 آلاف امرأة يعانين من حالات طبية مستعصية أبرزها المرض العقلي.  ولقرون، كانت الهستيريا الأنثوية تشخيصا طبيا شائعا، واضطرت النساء إلى الخضوع للعلاج لمجرد ظهور علامات مثل ضيق التنفس، واحتباس السوائل، أو حتى مجرد "الميل في التسبب بمشاكل". وأدخلن أخريات إلى المستشفى يعد إظهارهن أعراض مثل: الضعف، والعصبية، والرغبة الجنسية، والأرق، والشعور بالثقل في البطن أو التهيج. وأصبح طبيب الأعصاب، جان ماري شاركوت، رئيس مشفى "سالبتريري" عام 1862، وكان برفقته طالبه بول ريجناند، الذي التقط عشرات الصور للمرضى. وأصبح "شاركوت" شخصية رائدة في فهم الهستيريا، وجمع صور مرضاه الإناث في كتاب توصل فيه لنتائج دراسته للمرضى بعنوان " Iconographie photographique de la Salpetriere" عام 1878. ولقرون طويلة،  كانت الهستيريا الأنثوية تشخيصا طبيا مشتركا محددًا للنساء. وفي القرن التاسع عشر، كان يعتقد أنها مرتبطة بتواجد الرحم خارج مكانه، وكثيرا ما اضطرت النساء للخضوع لعملية جراحية لاستئصال الرحم. وخلال فترة عمل "شاركوت" في المشفى، حاول قدر الإمكان إجراء إصلاحات في تقنيات العلاج، وتم معالجة مجموعة من المريضات. [rotana_image_gallery rig_images_ids="485184,485185,485186,485187,485188,485189,485190,485191,485192,485193,485194,485195,485196,485197,485198,485199,485200,485201,485202,485203,485204,485205,485206,485207,485208,485210"] قد يعجبك أيضًا: خدعة بصرية تتسبب بدخول قطة في حالة هستيرية [vod_video id="stnTBRklPzALl9pMCzywQ" autoplay="1"]