قبل 12 عاما وبالتحديد يوم 14 فبراير من العام 2005، تم تسجيل نطاق اليوتيوب على شبكة الإنترنت لأول مرة، ليتمكن مستخدميه بعد مرور شهرين على هذا التاريخ من مشاهدة أول مقطع فيديو يتم عرضه عليه، وكان هذا الفيديو لأحد مؤسسي الموقع ويدعى "جاويد كريم"، وحمل المقطع عنوان " Me at Zoo". ودائما ما يكون لكل ابتكار جديد سبب دفع صاحبة إلى ابتكاره، وهذا بالفعل ما حدث مع موقع "يوتيوب"، حيث جاءت حادثة تسونامي بإندونيسيا والتي أودت بحياة ما يقرب من ربع مليون إنسان، إضافة إلى حادثة الممثلة والمطربة الأمريكية جانيت جاكسون في العرض الأمريكي سوبر باول، ولم يكن هناك أي مقاطع فيديو على الإنترنت توثق تلك الحوادث الأمر الذي دفع جاود كريم إلى التفكير في إنشائه. [vod_video id="tcA0hiZTypt1s50xUV5aQ" autoplay="1"] اجتمع مؤسسو الموقع الثلاثة "تشاد هيرلي"، و"ستيف تشين"،  و"جاود كريم"، واستقالوا من عملهم، واتفقوا على إنشاء الموقع، من أجل إعطاء الناس فرصة مشاهدة ما يحدث حولهم، وبالفعل تمكنوا من إنشائه في عام 2005، ليتمكن الموقع بنهاية العام من تحقيق 8 ملايين مشاهدة. وحقق الموقع الجديد نموا سريعا، مقارنة بغوغل فيديو الذي كان منتشرا في هذا الوقت، الأمر الذي دفع شركة غوغل إلى تقديم عرض لشرائه بقيمة 1.6 مليار دولار، وكان هذا الرقم خياليا في حينها. أتمت غوغل الصفقة في النصف الثاني من عام 2006، ليصل معدل إضافة الفيديوهات إلى 100 ألف فيديو يوميا، وبلغت زيارات الموقع 800 مليون زيارة، بعد 7 أعوام من إطلاقه، ووصل معدل الرفع إلى 72 ساعة من الفيديو في الدقيقة الواحدة، أي ما يعادل 3 أيام. ولم يبق الموقع على حالة الذي تم إنشائه عليه، حيث أخذ يتطور باستمرار بحسب احتياجات المستخدمين، حتى أصبح بعضهم يحقق الربح من خلاله، من خلال قيامهم بتصوير مقاطع الفيديو ورفعها عليه. ولايتضمن الموقع المقاطع الإخبارية فقط، حيث أصبح يتضمن العديد من المنتجات، مثل YouTube Kids، وهو مخصص للأطفال، حيث يقدم العديد من المقاطع التعليمية والترفيهية لهم، ويعطي الآباء فرصة مراقبة ما يراه أبناؤهم. ويقدم YouTube Gaming، والتي تمكن مستخدمها من البث الحي في أثناء اللعب، إضافة إلى اتخاذ اللقطات ومشاركة اللعب مع آخرين، ومعرفة كيفية التغلب على الخصم، واللعب مع صانعي الفيديو واللاعبين من أنحاء العالم، إضافة إلى YouTube music وهي خدمة استكشاف الموسيقى والبحث عن الأغاني الجديدة، والاستماع إلى عدد لا نهائي من الملفات الموسيقية أو المشاهدة. واستمر تطوير الموقع حيث قامت الشركة في عام 2015 بتدشين YouTube red والذي يمكن المشترك من مشاهدة مقاطع الفيديو الخالية من الإعلانات، إضافة إلى حفظ ملفات الفيديو والأغاني على هاتفه لمشاهدتها بدون إنترنت، فضلا عن مواصلة تشغيل مقاطع الفيديو أو الموسيقى في أثناء استخدام تطبيقات أخرى و عندما تكون الشاشة مغلقة. ولم يتوقف التطوير في الموقع عند هذا الحد، حيث أنه منذ أسبوع واحد فقط، أعلنت يوتيوب ميزة جديدة تسهل لمستخدمي الهواتف الذكية تصفح الفيديوهات بسرعة، حيث تسمح للمستخدمين بالضغط المزدوج على الجانب الأيسر أو الأيمن من الشاشة لزيادة أو تقليل سرعة الفيديو 10 ثوان. وبحسب ما قالته الرئيس التنفيذي لـ"يوتيوب" سوزان وجسيكي، في تغريده لها على موقع "يوتيوب" فإن هناك ميزة جديدة للموقع سيتم إطلاقها قريبا، وهي إمكانية البث الحي من الهواتف الشخصية، كما يمكن للشخص الذي يقوم بتصوير الفيديو الدردشة الحية على البث، مما يساعده على تحسين البث الذي يقدمه، ويعطي فرصة أكبر للتواصل بين صناع الفيديو والمتابعين. ولا تتوقف خدمات الوقف لمستخدميه على تلك المنتجات، حيث أنه يقدم لهم خدمة كبيرة حيث يمكنهم من تعلم أي شيء من خلاله، كما يمكن صناع المحتوى من الحصول على أرباح من الإعلانات ونسب المشاهدة التي يحققونها. مرت مدة طويلة على إطلاق الموقع ليتمكن خلال تلك المدة من أن يكون المنصة الأولى في العالم لعرض ومشاركة الفيديوهات، كما تمكن من أن يأتي في المرتبة الثانية بعد موقع غوغل وقبل فيسبوك من حيث عدد الزيارات.