«ما أعز من الولد إلا ولد الولد»، لم يأت هذا المثل من فراغ، فدائما ما يكون الأحفاد أقرب الأشخاص إلى قلب جداتهم، واللاتي يجدن الراحة في احتضانهن لهم، ليجددن معهم مشاعر الأمومة مرة أخرى، فالجدة هي العطف والحنان والحب الذي لا ينتهي، ولكن تلك الـ"جدة" الماليزية اختلفت عن جميع الجدات، حيث أنها تستحق لقب الجدة الأقسى على الإطلاق. «سأقتلك»، لم تكن تلك الكلمة التي وجهتها الـ"جدة" الماليزية، التي تعيش في مدينة سيلانغور، إلى حفيدتها، البالغة من العمر 6 أعوام، انتهاكا لبراءة تلك الطفلة فقط، بل انتهاكا لطيبة قلب ومشاعر حب كل جدة في العالم أيضا. لم تكن الطفلة تدرك أن جدتها التي تعيش معها وتعتني بها أثناء غياب والديها عن المنزل، ستتحول في لحظة إلى وحش بأنياب مفترسة، للانتقام منها لمجرد أنها أسقطت طبق طعامها على الأرض دون أي قصد. ما إن رأت الـ"جدة" قطع الطعام متناثرة على أرضية المنزل إلا وحملت عصاها وأخذت تضرب الطفلة في كل أنحاء جسدها الضعيف، دون أدنى رحمة، كما أخذت تردد: "سأقتلك سأقتلك"، تلك الكلمة التي من المؤكد أنها ستظل محفورة في ذاكرة تلك الطفلة مهما تقدم بها العمر. دخلت الصغيرة في نوبة بكاء هيستيرية، ولكن لم تكن دموعها كافية لتهدئة جدتها، والتي أخذت تنزع لها ملابسها وتزيد من ضرباتها لها، دون إظهار أي رحمة أو شفقة عليها، لتسبب لها جروح وكدمات شديدة. لم يكن بالمنزل من ينقذ تلك البريئة من بين يدي هذا الوحش الثائر، ولكن كانت الشرطة واقفة لها بالمرصاد، حيث قامت إحدى جيران الجدة بالتقاط مقطع فيديو للواقعة وتسليمة إلى الشرطة، التي قامت بإلقاء القبض عليها واقتيادها إلى السجن، والذي ستضطر لقضاء 10 سنوات به، إضافة إلى دفع غرامة مالية كبيرة، كخير عقاب لها على قسوة قلبها. [vod_video id="Bo1tKugMsTXzh6dYpB5Fg" autoplay="1"]