حادثة مأساوية.. عملية شفط دهون تكلف فرح حياتها.. ووالدها يخرج عن صمته
  • Posted on

حادثة مأساوية.. عملية شفط دهون تكلف فرح حياتها.. ووالدها يخرج عن صمته

دفعت سيدة عراقية تدعى «فرح قصّاب» البالغة من العمر 33 عاما، حياتها نتيجة عملية شفط دهون من جسدها، بعد أن خطفها الموت ومعها فرحة عائلتها تاركة ولدين في عمر الزهور إثر اتخاذها هذا القرار. وعن تفاصيل الحادثة، قررت فرح- التي ولدت في السعودية وعاشت في الأردن، ثم تزوجت واستقرت في دبي- أن تشفط الدهون القليلة في بطنها ككل السيدات اللاتي يطمحن إلى الكمال في الجمال، رغم رشاقتها بما فيه الكفاية. وقال والدها المفجوع بخبر وفاتها «جواد قصاب»- أحد كبار رجال الأعمال في قطاع البناء- إنه لم يكن على علم بأن ابنته ستقوم بهذه العملية لأنها تعلم أنني سأرفضها، فهي لا تحتاج إلى ذلك، لأنها جميلة ورشيقة، ومع هذا كل ما أرادته شفط بعض الدهون من بطنها، لكن «معدوم الضمير» شجعها على شفط كامل جسدها، 19 خرزة ثقبها، لا بل أجرى لها خمس عمليات دفعة واحدة بتكلفة 50 ألف دولار». وأضاف جواد لصحيفة النهار اللبنانية: «وصلت منتصف الليل آتيًا من دبي الأربعاء، ففوجئت بخبر وجودها في المستشفى، سارعتُ للاطمئنان عليها، اعتقدتُ أنها في غرفة الإنعاش قبل أن أصدم أنها في براد الموتى». وتابع حديثه: «كان من المفترض أن تدخل لمدة نصف ساعة إلى غرفة العمليات، بقيتْ لثلاث ساعات ونصف الساعة، عندما انتهت العملية وضعوها في غرفة من دون أي معدات، والدتها التي كانت ترافقها بقيت خمس ساعات تسأل عنها، الجواب كان إنها في غرفة الإنعاش قبل أن يخبروها أنه تم نقلها إلى مستشفى سيدة لبنان، مع العلم أن ستة مستشفيات توجد بالقرب من المستشفى حيث أجرت العملية، ولا أعلم لماذا نقلت إلى هذا المستشفى البعيد». لم تقصد فرح لبنان لإجراء العملية بل كما قال والدها «نحن نمضي كل عام نحو ستة أشهر في لبنان، فأنا حصلت على الإقامة منذ عام 1974، زوجتي لبنانية من الشمال، ونسكن في منطقة السوليدير». وختم «الموت علينا حق، لكن طريقة إهمال الإنسان، واستخدامه بهذا الشكل البشع مرفوضين، القضية ليست شخصية، سأقاضي الطبيب المسؤول، وأطلب من كل اللبنانيين مقاضاته، وعلى جميع السيدات أن يتعلمن من هذا الدرس الصعب، وألا يقصدن طبيبًا بسبب الدعايات التي ينشرها للترويج عن نفسه». وكان وزير الصحة اللبناني، غسان حاصباني، قد أعلن السبت خلال مؤتمر صحفي عن التئام «لجنة التحقيقات في وزارة الصحة للنظر في تفاصيل الواقعة»، مؤكدا توقيعه قرارًا تنظيميًا يمنع إجراء عمليات جراحية مثل شفط الدهون إلا في مستشفيات تتضمن عناية فائقة، لافتًا إلى أن «القانون أعطى مهلة 6 أشهر لمراكز التجميل من أجل تسوية أوضاعها تنتهي في 16 أغسطس تحت طائلة إقفالها».