وسط كل ضغوطات الحياة التي يعاني منها الناس، يبحث كل شخص عن الطريقة الأمثل التي يتخلص بها من هذه الضغوطات، ولكن مؤخرا، أصبحت هناك فئة كبيرة تفضل الذهاب حمامات الساونا، التي تساعدهم على الاسترخاء. وهذا ما دفع الباحثين بجامعة إيسترن فينلاند أن يدرسوا الفوائد الصحية التي يحصل عليها لكل شخص يتردد للساونا بإنتظام، وفي النهاية وجدت الدراسة أنها تساعد على تقليل خطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر، وكذلك الوفاة بأمراض القلب. وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد متابعة أكثر من 2300 رجل فنلندي في منتصف العمر لمدة 20 عاما، حتى وجدوا أن هناك علاقة قوية بين التردد على الساونا وأمراض الذاكرة. وكان هناك العديد من العوامل التي أخذها الباحثون في اعتبارهم أثناء إجراء الدراسة، منها نمط الحياة والنشاط البدني والعوامل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ليتأكدوا إن كان للساونا تأثير مستقل على النتائج. وتبين من الدراسة بعد متابعة هؤلاء الرجال الذين يترددون على الساونا باستمرار بمعدل من 4 إلى 7 مرات أسبوعيا، هم أقل عرضة بالإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 65%، من الذين يذهبون مرة واحدة أسبوعيا. وفي النهاية، أكدت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "إيدج آند إيدجينج" أن هناك علاقة قوية بين التردد على الساونا والحفاظ على صحة الإنسان، وأن فوائدها تمتد من القلب إلى المخ.