تطعيمات الأطفال.. الطريق الأمثل لصحة أفضل
  • Posted on

تطعيمات الأطفال.. الطريق الأمثل لصحة أفضل

تحتل أهمية تطعيم الأطفال أولويةً قصوى في حياة كلّ طفل، حيث تستهدف حماية الجهاز المناعيّ لديه، وكذلك العمل على تقويته عن طريق الحقن بشكل مخفّف لتحصينه من أيّ مرض من المحتمل الإصابة به، وبالتالي يتمّ تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة لمحاربة هذه الميكروبات الدخيلة، بحيث يكون الجسم مستعدّاً إذا تعرّض مرةً أخرى للميكروب نفسه، ومن أشهر هذه التطعيمات تطعيم شلل الأطفال.وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن أهمية التطعيمات، ومنها تطعيم شلل الأطفال، ذكرت أنّه في عام 2000 زاد عدد التطعيم على 10 بلايين جرعة للقاح الفموي المضاد له، وأُعطيت لما يزيد على 3 بلايين طفل، مما كان ذلك سبباً في تلافي أكثر من 13 مليون حالة إصابة بشلل الأطفال، بما يعني أنّه قد تم خفض نسبة المرض لأكثر من 99%.وفي هذا الاطار يقول الدكتور محمد القليوبي، أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة قناة السويس: إنّ التطعيم عبارة عن ميكروب سواء كان بكتيرياً أو فيروسياً يتم إضعافه أو قتله ليحفّز الخلايا المناعية عند الطفل وتكوين أجسام مضادة ضد هذا الميكروب لمهاجمة الميكروبات. مشيراً إلى أنّ هناك أمراضاً عدة يجب أن تحرص الأم على تناول طفلها اللقاح الخاص بها ومن أهمها: الغدة النكافية، والحمى الشوكية، والجديري، وكذلك الالتهاب السحائي، والحصبة، والالتهاب الرئوي، بالإضافة إلى الكبد الوبائي، والأنفلونزا البكتيرية، وشلل الأطفال.موضحاً أنّ لهذه الأمراض أعراضاً ومضاعفات، منها البسيطة، ومنها شديد الخطورة، فعلى سبيل المثال:مرض الحصبة: من أمراض الجهاز التنفسي المعدية، وتظهر على شكل طفح جلديّ وحمى، ومن مضاعفاتها التهاب المخ الذي يؤدي إلى حدوث تشنجات. مرض الغدة النكافية: يسبّب تورماً في أحد أو كلا الخدين، بالإضافة إلى الحمى، مما قد يؤدي إلى فقدان في السمع إذا لم يتم تشخيصة وعلاجه بشكل صحيح. الجدري: من الأمراض التي يصاحبها طفحٌ جلديّ بجميع مناطق الجسم، بالإضافة إلى الحكّة التي تتحوّل سريعاً إلى بثور مليئة بسائل ثم يجف ويتقشّر، ومن مضاعفاته العدوى البكتيرية بالجلد وندبات دائمة.وهنا ينصح الدكتور القليوبي بضرورة أن تُعطى التطعيمات على يد مختص؛ لأنّ هناك بعض الأمهات يفضلن أن يعطين الجرعة للطفل بأنفسهن، وهذا الأمر غير صحيّ، حيث إنّ هناك بعض الأطفال لا يجب إعطاؤهم اللقاحات ذات الميكروبات الحيّة المضاعفة.. وهم:- الأطفال أصحاب المناعة الضعيفة. - الأطفال أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى نوبات الصرع.وتابع أستاذ طب الأطفال موضحاً أنّ هناك أنواعاً من التطعيمات تعمل على الوقاية من الإصابة نهائياً، وأخرى تخفف من أعراض المرض مثل: تطيعمات تقي نهائياً من المرض:- تطعيم الثلاثي الفيروسي (MMR) الذي يقي من الحصبة العادية، والحصبة الألماني. - تطعيم الأنفلونزا البكتيرية ويُعطى مرة واحدة ويقي من الحمة الشوكية، والتهاب الحنجرة، ويؤخذ عند عمر السنتيين على شكل حقن. تطعيمات تخفف من أعراض المرض: - تطعيم الأنفلونزا الموسمية التي نأخذها كل عام مع بداية فصل الشتاء لحمايتنا من نزلات البرد، وعادة نفضل أن نعطيه للأطفال المعرضين لحساسية الصدر أثناء فصل الشتاء.- تطعيم الروتا وهو الأشهر، لأنّه يقي الطفل من النزلات المعوية التي يصاب بها في سن مبكرة، ويُعطى عند عمر شهر ونصف الشهر، ويكون على جرعتين؛ جرعة كل شهر، ونصف الشهر، ويوجد منه حقن، ونقط بالفم. مشيراًّ إلى أنّ التطعيمات تُحصّن الأطفال ضدّ الكثير من الأمراض، خصوصاً بالغة الخطورة؛ لذلك يجب الانتباه إلى: 2- إعطاء هذه التطعيمات تحت إشراف الطبيب. 3- إعطاء التطعيمات في الوقت المحدد لها.4- ضرورة أن يكون الطفل سليماً، ولا يعاني من أمراض قبل تطعيمه. 5- تسجيل التطعيمات في البطاقة الخاصة بذلك لمعرفة التطعيمات التي تناولها الطفل وموعد الجرعات التالية.