بعد 4 أشهر على جريمته.. "جزار دبي" في قبضة الشرطة
  • Posted on

بعد 4 أشهر على جريمته.. "جزار دبي" في قبضة الشرطة

جريمة اقشعرت لها الأبدان، وهزت أرجاء مدينة دبي منذ عدة أشهر، بعد أن عثر أحد عمال النظافة العاملين في جمع النفايات التابعين لبلدية  دبي على جثة امرأة ملقاة تحت أحد الأشجار على جانب الشارع المؤدي إلى محطة كهرباء ومياه دبي. [foogallery id="227323"] في 27 مايو الماضي، وتحديدا في الساعة الثامنة من صباح هذا اليوم، تلقت الإدارة العامة للعمليات بلاغاً من هذا العامل عما وجده، وبعد أن انتقل الضباط إلى مكان البلاغ لمعاينة مسرح الحادث، كانت المفاجأة الصادمة بأنها جثة لامرأة بيضاء البشرة مجهولة الهوية مبتورة الرأس من أسفل الرقبة واليدين من الساعد فوق المعصمين، وتنبعث منها رائحة التعفن. وبعد أن تعمق رجال البحث في الوضعية والظروف التي وجدت عليها الجثة، توقعوا أن تكون قد تمت  جريمة القتل قبل بضعة أيام، وأن الجاني قد تعمد أن يقوم ببتر الرأس واليدين للقضاء على أي أثر يدل على هوية المغدورة، بينما أخفى الرأس واليدين في مكان لم تكتشفه الشرطة حينها، وعاينت الشرطة المكان ووضعت خطة شاملة للبحث والتحري وتبين أن هذه الجثة قد تعود لخادمة دارت الشبهات بأنها من الجنسية الآسيوية. واليوم كشف القائد العام لشرطة دبي، الفريق خميس مطير المزينة، لغز "قضية جزار دبي" كما أطلق عليها، خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى شرطة دبي ، بحضور اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي. وأوضح "المزينة"، أنهم تمكنوا من تحديد هوية المجني عليها بفضل الجهود المتواصلة والحثيثة من قبل إدارة البحث الجنائي والملاحقة الجنائية، وأنه قد تبين أنها فلبينية الجنسية وتدعى مانورميتا سالوارو دادي، وعليه قام فريق البحث الجنائي المعلومات عن الخادمات الهاربات والمتغيبات من الجنسية الآسيوية على مستوى الدولة والبالغ عددهن 9751، والتنسيق مع كفلائهن لإحضار المتعلقات الخاصة بهن. وبالفعل تمكنت فرق البحث من الوصول إلى كفيل المجني عليها، وعلمت بأنها كانت تعمل سائقة لديه وأنها تغيبت من يوم 27 مايو عن المنزل بصورة مفاجئة ولم يعلموا السبب، ولذلك تم تكليف كل الفرق المختصة للتنسيق مع كفيلها  لجمع المعلومات وإحضار المتعلقات الخاصة بها. واستمرت التحريات عن معارفها والمحيطين بها وتم الاشتباه بقريبها ويدعى جلين امبرو سيو سالفادورا، وبعد أن دقق رجال الشرطة في أمر قريبها الفلبيني الجنسية تأكدوا من أنه هو الجاني، وتوصلت قوات البحث إلى مقر إقامته و تمت مداهمة شقته وتفتيشها والقبض عليه بعد الحصول على إذن النيابة العامة. والغريب أن المجرم قد اعترف بجريمته وهو في حالة ذهول من إمكانية التوصل إليه وإعداد الكمين الذي أوقع به، كاشفاً أنه طعنها في المصفح بأبو ظبي وقطع يديها ورأسها ثم قام بحرقها ودفنها، وأن الذي دفعه لقتلها هو نزاع مادي بينهما. وعن سبب تسمية القضية بـ"الجزار" فسر "المزينة" الأمر قائلاً: "إن القاتل كان جزارا وكان يقطع اللحوم في شقته بشكل غير شرعي".