مهما مرت علينا الأيام لا نستطع نسيان معلمي الطفولة، والذين تربطنا بهم ذكريات لا يمكن نسيانها، إذ لم يكن فضلهم قاصر على تعلم القراءة والكتابة فحسب، بل أيضا اكتساب الأخلاق والصفات الحسنة، فضلا عن خوفهم وحرصهم على مستقبل جيل لم يبخلوا عليهم من العلم. وفي لفته إنسانية رائعة ضرب عددا من المواطنين العمانيين مثالا رائعا في الوفاء ، حيث قدموا إلى أراضي المملكة العربية السعودية لزيارة معلمهم الذين تلقوا العلم على يديه قبل 38 عاما، في المرحلة المتوسطة، تقديرا منهم لفضله عليهم. الوفاء وذهب معلمهم السعودي الذي يدعى عبد الرحمن الروساء، للتدريس لطلبة المرحلة المتوسطة في سلطنة عمان لعدة سنوات، وحينما انتهت فترة عمله بها عاد إلى المملكة، ولكنه ظل عالقا بأذهان طلابه الذين قام بتدريسهم، والذين قرروا زيارته بعد مرور كل تلك السنوات. وأخذ الطلاب معلمهم في جولة زاروا خلالها عدد من معالم مدينة الرياض ومحافظة المجمعة، وأهدوه درعا تذكاريا في نهاية زيارتهم له.