لم تكن "كريستين ماجينس"، ذات الـ46 سنة، تتصور أن تنتهي محاولتها للانتحار إلى تلك النتيجة المأساوية، وأنها ستعيش بها ما بقي لها من العمر. حاولت كريستين التخلص من حياتها؛ فأطلقت النار على رأسها، لكنها فقدت عظام الفك الأيمن، وثلث أسنانها ولسانها، والعين اليمنى، وتعيش هكذا منذ عام 2010. وفي تقرير نشره موقع "ميترو دوت كوم"، قالت "كريستن"، التي تعيش في فيرجينا، عن حادث الانتحار المأساوي، إنهالم تكن خائفة من الموت آنذاك، مضيفة: "حتى عام 2009، عشت حياة ساحرة، كان لدي الكثير من الأصدقاء، وجدتي الشخص الأكثر قربا إلى قلبي، كنت أحب عملي، وفجأة فقدت كل هذا، وتحول كل شيء إلى جحيم، فخسرت عملي، وتوفيت جدتي". وتابعت: "فقدت كل مدخراتي، وأدمنت شرب الكحول، فاعتقدت أن قتل نفسي هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به". وواصلت: "خططت للخروج إلى الشرفة؛ لأني كنت خائفة من أن تخرج الرصاصة من رأسي وتعبر الجدار فتسبب الآذى لشخص آخر، وكنت هادئة للمرة الأولى منذ أشهر, ولم أكن خائفة من الموت؛ لذلك أطلقت الرصاصة صوب رأسي". وقالت: "من الواضح أنه لم يكن مقدرا لي أن أموت، ولم أعلم أن رفيقي في السكن ينام في الغرفة الآخرى؛ إلا عندما سمعته يصرخ وهو يركض في أنحاء الشقة وكان الضجيج الذي أحدثه هو أشد صرخات الذعر التي سمعتها في حياتي". نقلت "كريستين" جوا إلى المستشفى ودخلت في غيبوبة لمدة ثلاثة أسابيع، وتقول إن أول شيء تذكرته هو والدها، الذي حمل يديها وقال لها: "كل ما عليك القيام به، هو التعافي، ومن ثم كل شيء سيكون بخير"، مؤكدة أن دعم والدها كان سببا في تخلصها من الغضب والاكتئاب الذي جعلها تطلق النار على رأسها. أكدت "كريستين" التي أجرت 49 عملية جراحية على مدار السبع سنوات الماضية، لإعادة بناء وجهها، وستحتاج أكثر في المستقبل، مشددة على أنها ستستمتع بالحياة أيضا خلال رحلة شفائها، كاشفة عن أنها تعيش قصة حب مع رجل رائع. قد يعجبك أيضا مشهد يحبس الأنفاس رجل يخاطر بحياته لانقاذ سيدة تحاول الانتحار [vod_video id="Roi2J2jALTiyksqMXkosFQ" autoplay="1"]