مع التطور التكنولوجي الهائل، والسيطرة الكبيرة لمواقع التواصل الاجتماعي على كل مناحي الحياة اليومية في شتى المجالات، باتت الحاجة ملحة لاستخدام تلك الوسائل في مواجهة الأخطار وخاصة "مكافحة الإرهاب". هذا الأمر دفع الخبير في الأمن الإلكتروني، والكاتب في صحيفة "عكاظ" الدكتور عبد الرزاق المرجان، إلى الدعوة لإنشاء جيش إلكتروني لمواجهة الإرهاب عبر الإنترنت، وهو ما استجابت له الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي من خلال تبنيها ورقة عمل التي قدمها في مؤتمر لمواجهة التطرف الفكري في الكويت. وتناولت ورقة العمل إستراتيجيات الجماعات الإرهابية في العالم الافتراضي، وصعوبة تتبعها من قبل الجهات الأمنية والأسرية، لاعتمادها على إستراتيجيات متغيرة وسريعة. وأوضح المرجان في ورقته البحثية أن الجماعات الإرهابية غيرت إستراتجيتها قبل نحو أسبوعين، بإتباع إستراتيجية "المناصر المنفرد الخفي"، وهي من أصعب الإستراتيجيات، إذ تعتمد على العمل الفردي، موضحا أن من أهم التحديات مساندة الشركات الأمريكية المواقع الإلكترونية الإرهابية، باستضافتها في أمريكا، ف"الحرب الناعمة" ليست حرب حكومات، بل أفراد وجماعات غير حكومية، وبدعم حكومي، ولكن بالخفاء، ودون وجود أدلة، مطالبا الحكومات الخليجية بمنح المجتمعات الخليجية الفرصة للمشاركة في هذه "الحرب الناعمة".