"إن كيدهن عظيم"، هذه المقولة أكدتها إحدى الفتيات حينما استطاعت التربح بطريقة ملتوية من أصدقائها السابقين. وسرد برنامج "Crazy Ex-Girlfriend" قصة أحدى الفتيات وحبيبها الذي يدعى ريتشارد، حيث قامت الفتاة بتصرفات غريبة عندما بدأت تقابل أصدقائه وأهله بدون علمه، وتتصنت على مكالماته الخاصة وتذهب إليه في مكان عمله. ونظرا لأن ريتشارد كان يحب الفتاة بشدة، ظن أن تصرفاتها معه بسبب غيرتها الشديدة عليه، ولكن ومع مرور الوقت لم يستطيع الرجل تحمل تصرفاتها، وفاض به الكيل حتى انفصل عنها. ولجأت الفتاة عقب الانفصال إلى تشويه سمعة ريتشارد من خلال تصوير فيديوهات ونشرها على موقع "يوتيوب" وتدشين صفحة "فيسبوك" توضح فيها تفاصيل العلاقة بينهما، والتي زعمت من خلالها أنها تحبه جدا و الخيانة التي تعرضت لها. وارتدت الفتاة وإحدى صديقاتها "تي شيرت" مكتوب عليه هاشتاق "ريتشارد الخائن" وأخذتا تسيران خلف ريتشارد في الأماكن التي يتوجه إليها، وهي تقوم بتصويره وتنشر الفيديوهات على اليوتيوب. واستطاعت الفتاة أن تكسب تعاطف المجتمع ومسؤولي الشركة التي يعمل بها ريتشارد، حتى فصلوه من العمل. ولجأ ريتشارد الذي تحول لضحية لتقديم شكوى للشرطة، ولكن السلطات لم تصدقه فبدأ يراقب الفتاة واكتشف أنها لديها خبرة كبيرة خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علم أنها دخلت في علاقات عدة مع شباب تجعلهم ينفصلون عنها لتستغل هذه النقطة في كسب شعبية المجتمع، والفوز بأموال كثيرة بسبب التفاعل مع مقاطع الفيديوهات التي تبثها عبر اليوتيوب. وفشل ريتشارد في نشر ما علمه عن الفتاة لظن الكثيرين أنه يدافع عن نفسه فقط، لترك المدينة، ويسافر لمدينة أخرى وباع هاتفه الجوال، أما الفتاة فقد فازت بحوالي 290 ألف دولار من محصلة تلك العلاقات.