أيا كان ستايل ملابسك.. أنتِ مدينة بالشكر لهؤلاء النساء
  • Posted on

أيا كان ستايل ملابسك.. أنتِ مدينة بالشكر لهؤلاء النساء

بالتأكيد شاهدتِ إحدى الصور لـ النساء في العصور السابقة، فحتى لو لاقت إعجابا لديك، هل تتخيلين إنها مناسبة لحياتك وروتينك اليومي؟، بالطبع كما تغيّرت المرأة على مر العصور، سواء في طبيعتها، وحياتها، وحتى شخصيتها، انعكس ذلك بالضرورة على مظهرها. ومع خروج المرأة للعمل والحياة، شهد العالم بزوغ أسماء سيدات عالم الفاشن اللاتي استوعبن احتياجات المرأة عبر أكثر من قرن من الزمن، وحررن الأنثى من قيود صيحات الموضة القديمة، وجعلوها أكثر أناقة وعصرية. اقرأ أيضا: كيف تطور الجاكيت الجلد ؟.. من الحرب إلى منصات الموضة‎ وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نرصد أبرز المصممات العالميات اللاتي غيرن صيحات الأزياء، وصنعن تاريخ الموضة خلال 100 عام. 1-مدام مادلين شيروي واحدة من رائدات الموضة التي مهدت الطريق لجيل من المصممات، وتعد مدام شيروي واحدة من أوائل النساء اللاتي امتلكن دار أزياء كبير في فرنسا، مما جعل المرأة صاحبة القرار في صناعة الموضة وتستطيع الخروج عن المألوف وكسر القواعد. وبدأت مدام شيروي مع شقيقتها العمل في مجال الأزياء مع نهاية القرن 19 حتى وصلت إلى صاحبة دار شيروي، ويعمل معها حوالي 100 موظف بالدار، ومع بداية القرن الـ20، وانتشار الثورة الصناعية في العالم قدمت مدام شيروي الموضة الأكثر واقعية مع فساتين أنثوية وعصرية ابتعدت عن مغالاة القرن الـ19، والصيحات المبالغ بها مثل التنورات الواسعة، واستخدام الكورسيه، وباتت الأزياء مع شيروي أكثر هدوءً وأقل حجما لتساعد المرأة على الحركة. وبرز نجاح مدام شيروي أثناء الحرب العالمية الأولى حيث أغلقت معظم بيوت الأزياء الباريسية أو خفضت إنتاجها بينما ظل دار Chéruit يعمل بكامل طاقته وظهرت تصاميم الدار في مجلة "فوج". كوكو شانيل أسطورة الموضة الحية التي لا تموت، ورغم مرور السنين مازال اسم "شانيل" يتمتع بشعبية كبيرة عند النساء، فهي صاحبة ثورة في عالم الموضة، حيث حررت المرأة في بدايات القرن الماضي من الفستان الطويل والقبعة، وقدمت ملابس عملية ومتوسطة الأسعار، ولاقت إقبالا كبيرا من النساء لأسباب كثيرة منها السعر وسهولة الحركة مما يسمح للمرأة بالعمل واليسر في التنقل. وجاءت الخطوة الجريئة في مشوار الموضة، وهي استخدام البنطال كجزء من أزياء المرأة، والذي مازال من أهم القطع بخزانة كل امرأة على مدى عقود طويلة، وهي خطوة تلاءمت مع دعوات المساواة بالرجل مما جعل كوكو شانيل زعيمة الحركة النسائية في عالم الموضة. ولكن وسط كل هذه التغييرات، ظلت "شانيل" تحافظ على أنوثة المرأة، وتطور إطلالتها الأنيقة والعملية، فقدمت Chanel Suit أو بدلة شانيل بكل الألوان والتي مازالت تحقق مبيعات هائلة حتى الآن، كما أن قصة حياة مدام كوكو تحولت لعمل سينمائي. [vod_video id="tKfT1ZrYehSHnelmsQ4DqQ" autoplay="0"] اقرأ أيضا: 10 معلومات عن كوكو شانيل .. أول من أطلقت صيحة “الفستان الأسود” لهذا السبب كلير مكارديل المرأة التي ندين لها حتى الآن هي ملكة الـ"sportswear"، والتي ابتكرت الموضة الأمريكية خاصة الملابس الرياضية لتكتشف المرأة نفسها من جديد بعيدا عن الفساتين والتنورات، وتجد أمامها عالم أوسع يجمع كل المقاسات والأحجام. وأثرت المصممة الأمريكية كلير مكارديل في عالم الموضة العالمي، وفي عام 1950 حازت على جائزة نادي الصحافة الوطنية للمرأة وقدمها لها قدم الرئيس الأمريكي هاري ترومان. في سنوات الثلاثينات سافرت كلير إلى أوروبا لتطلع على الموضة، واهتمت بالملابس الرجالية والأزياء في الشوارع والطرقات، لكن نقطة التحول كانت مع سنوات حرب العالمية الثانية حيث لم يكن من السهل استيراد الأقمشة، فاعتمدت كلير على الدنيم والصوف، لأنهما متوفرون في أيام الحرب، وبذلك فتحت كلير عالم الكاجوال بسهولة، وقدمت تصميم لفستان يحمل اسمها، ليحقق نجاحا ومبيعات كبيرة عند عرضه بسبب رخص سعره، كما أن التصميم يخلو من التفاصيل التي تبرز عيوب الجسم. سونيا ريكييل بعد أن عاشت المرأة عصر الستينات الذي قدم الموضة الأنثوية الجذابة التي تألقت بها صاحبات الأجسام المتناسقة، جاءت في السبعينيات، الفرنسية سونيا ريكييل ووضعت قواعد جديدة تقدم الموضة للجميع، وليس صاحبات الأجسام المتناسقة فقط، وألقت وراء ظهرها كل ملامح الفاشون السابقة، وتحولت إلى رمزا للمرأة الحرة والمستقلة بعيدا عن الثوابت القديمة. وأطلقت سونيا الستايل البوهيمي مع البنطال والكنزات المقلمة، ورغم ذلك لم تتنازل عن أناقتها وأنوثتها حتى صارت في الثمانينات ضمن أكثر 10 سيدات أناقة في العالم، واستخدمت طباعة الكلمات لتكتب رسائل مباشرة على السترات والبلوزات، وتقديرا لدورها الرائد في الموضة نعاها مكتب الرئيس الفرنسي بعد رحيلها العام الماضي. وصنعت هؤلاء السيدات الموضة النسائية عبر عقود طويلة، وكسرن كل القواعد حتى وصلنا للعصر الحديث، ولم يعد التحرر يقف عند " كسر القوالب والقيود " فقط، بل أحيانا محاولة تغيير الصورة الشائعة أو كتابة تاريخا جديدا على منصات الفاشون . سارة بيرتون المديرة الإبداعية لدار ألكسندر مكوين استطاعت أن تغير شكل فستان الزفاف المقترن بصورة السندريلا مع تنورة واسعة تمتاز بكثرة التفاصيل والشغل اليدوي والتطريز، وجعلت المصممة البريطانية سارة بيرتون فستان الزفاف أكثر بساطة وأناقة. ويعود الفضل في ذلك إلى تصميمها لفستان زفاف دوقة كامبريدج كيت ميدلتون على الأمير ويليام، وأيضا فستان شقيقة العروس بيبا ميدلتون. وجعل تألق الشقيقتين ونجاح التصاميم عالميا فساتين الأختين ميدلتون علامة مسجلة لكل عرائس العالم، فابتعدت الفساتين عن المبالغة وصارت ناعمة ومفعمة بأنوثة عصرية، واختارت مجلة تايم المصممة سارة بيرتون ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرا في عام 2012. [vod_video id="aqwYzAP9V7DjfnTsrCDVhQ" autoplay="0"] أنيسة حسيبوان المصممة الإندونيسية أنيسة حسيبوان قدمت صورة واقعية وعصرية للمرأة المحجبة على منصات نيويورك، ولأول مرة يشهد التاريخ عرضا مخصصا للمحجبات ضمن العروض الرسمية لأسبوع الموضة النيويوركي في سبتمبر الماضي. المصممة الإندونيسية أبهرت العالم بمجموعتها التي قدمت الحجاب الأنيق بألوان رقيقة ومفعمة بالحيوية مع تصاميم متنوعة لا تقف عند ستايل واحد سواء لإطلالات نهارية أو الأزياء الراقية، وكلها تبتعد تماما عن الصورة القاتمة التي يتم ترويجها أحيانا مما جعل مجموعه أنيسة تلقى تحية خاصة من الجمهور بعد العرض، وتفتح الباب أمام عروض للمحجبات ضمن أكبر أسابيع الموضة العالمية. [vod_video id="2YiyIX6Xp8EiHTF9m8Wbg" autoplay="0"] اقرأ أيضا: بالفيديو والصور .. عرض أزياء للمحجبات لأول مرة في أسبوع الموضة بنيويورك المصدر: مروة بدوي - روتانا