أراح قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة الكثيرات من معاناة لم يكن يتوقعها كثير من الناس؛ فهناك نساء كثيرات كانت حياتهن سلسلة من المآسي التي لا يحتملها أحد. تروي أميمة علي قاضي قصتها مع قيادة السيارة وعدم السماح للنساء بالقيادة، فتقول إنها بمجرد الحصول على رخصة قيادة توجهت بصحبة والدتها إلى المسجد النبوي لأداء صلاة الفجر، ووثقت تجربتها الأولى كأول سيدة تقود سيارتها في المدينة المنورة. وتضيف أميمة، التي تعمل عضوًا في هيئة التدريس بجامعة الملك سعود ومبتعثة لدراسة الماجستير والدكتوراه في مجال التمريض، إنها تقود السيارة منذ عدة سنوات في الولايات المتحدة، وحصلت على رخصة القيادة من هناك منذ نحو عشر سنوات، مؤكدة أنها لا تستطيع وصف شعورها مع أول مشوار تقود فيه سيارتها بشكل رسمي ونظامي. وأضافت أن الابتسامة لم تفارقها طوال الوقت؛ خاصة عندما شاهدت لوحة الطريق مدونًا عليها عبارة أخي قائد المركبة أختي قائدة المركبة، والتي جعلتها تصرخ فرحًا أثناء توجهها للمسجد النبوي. وأوضحت أميمة أن والدتها كثيرًا ما تتمنى الذهاب لصلاة الفجر في المسجد النبوي؛ ونظرًا لظروف حياتهما بعد وفاة والدها منذ أن كان عمرها 5 سنوات وعدم وجود أشقاء أو أعمام تضاعفت معاناتها ووالدتها من ظروف المواصلات وكانت حياتهما صعبة؛ خاصة مع السائقين من داخل وخارج المملكة؛ ما جعل حياتهما تتعقد. وتابعت أميمة: رغبت في إدخال الفرح على قلب والدتي والذهاب بها للحرم النبوي، والحمد لله كانت في غاية السعادة، وأنا سعيدة لأجلها؛ حيث كانت تتمنى لو استطاعت قيادة السيارة وقضاء أمورها بنفسها. وتوجهت أميمة بالشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان لحرصهما على تمكين المرأة ومشاركتها الرجل في تنمية وتطوير المجتمع. [more_vid id="kEs1yk6L3rbnkXVZ2DDZbg" title="المرأة_السعودية_تسوق - قيادة_المرأة_10شوال - توثيق أول بحرينية تدخل السعودية قائدة سيارة" autoplay="1"]