أولمبياد ريو دي جانيرو .. لماذا فشل العرب أمام دول تمثل 10% من عدد سكانهم؟
  • Posted on

أولمبياد ريو دي جانيرو .. لماذا فشل العرب أمام دول تمثل 10% من عدد سكانهم؟

شارك العرب في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بــ 268 رياضيا يمثلون 22 دولة عربية وحصدوا 14 ميدالية، ذهبيتان وأربع فضيات وثماني برونزيات. [foogallery id="237506"] وتصدرت البحرين قائمة الدول العربية بحلولها في المركز الأول بذهبية العداءة روث جيبيت بسباق "3000 متر موانع" وفضية أونيس كيروا بسباق الماراثون، وحل الأردن في المركز الثاني بذهبية لاعب التايكوندو أحمد أبو غوش في "وزن 68 كيلوغراما"، وهي أول ميدالية في تاريخ مشاركة الأردن في الألعاب الأولمبية. أما المركز الثالث فعاد للجزائر بفضتي العداء توفيق مخلوفي بسباقي "800 متر" و"1500 متر"، وجاءت قطر الرابعة بفضية الوثب العالي لمعتز برشم. وتقاسمت مصر وتونس المركز الخامس بثلاث برونزيات لكل دولة، فقد فازت لاعبة التايكوندو المصرية هداية ملاك ومواطنتها سارة سمير برفع الأثقال لوزن "68 كيلوغراما" ومواطنهما الرباع محمد إيهاب. وصعدت التونسية إيناس البوبكري إلى منصة التتويج في سلاح الشيش ومواطنتها مروى العمري بالمصارعة وزن "58 كيلوغراما" ومواطنهما أسامة الوسلاتي بالتايكواندو وزن تحت "80 كيلوغراما". وحقق المغرب والإمارات برونزية واحدة لكل منهما، فقد توج لاعب الجودو الإماراتي "بوزن تحت 81 كيلوغراما"، وسيرجيو توما بميدالية، وفاز بأخرى الملاكم المغربي محمد ربيعي في وزن "69 كيلوغراما". ولم تحتسب ذهبية وبرونزية الراميين الكويتيين فهيد الديحاني وعبد الله الرشيدي في "الحفرة المزدوجة" والإسكت "رماية الأطباق"، للعرب ولا حتى للكويت، لأن مشاركتهما في أولمبياد ريو كانت تحت العلم الأولمبي بسبب قرار الإيقاف الذي اتخذ منذ أكتوبر 2015 ضد الرياضة الكويتية، لتعارض قوانينها المحلية مع القوانين الرياضية الدولية. وغاب التوفيق عن ألعاب القوى العربية رغم كونها صاحبة نصيب الأسد من الميداليات العربية في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية السابقة. وعلى مدار تاريخ المشاركات العربية في دورات الألعاب الأولمبية ، كانت ألعاب القوى هي المصدر الأبرز للميداليات التي حصدها الرياضيون العرب في مشاركاتهم المختلفة. وخلال المشاركات السابقة للعرب في الدورات الأولمبية حتى أولمبياد لندن 2012، اقتصر الحصاد على 94 ميدالية متنوعة منها 23 ذهبية و24 فضية و47 برونزية ولكن القدر الأكبر من الميداليات الذهبية جاء عن طريق ألعاب القوى حيث بلغ حصادها 13 ذهبية من بين 38 ميدالية متنوعة حصدها رياضيو العرب في ألعاب القوى بالدورات الأولمبية. الأمير الوليد بن طلال وعلق صاحب السمو الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة على تلك الأرقام الهزيلة متعجبا من أن سكان الدول العربية مجتمعة ٣٨٩ مليون حصلوا على ١٤ميدالية بينما سكان استراليا ٢٤ مليون حصدوا ٢٩ ميدالية، مضيفا ١٦ ضعف السكان ونصف الميداليات. https://twitter.com/Alwaleed_Talal/status/783743410708553728 رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وقال الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد في تصريحات خاصة إلى وكالة الأنباء الألمانية، إنه يرى أن المشكلة لدى الرياضة العربية ليست مالية لأن الدول العربية في مجملها لا تعاني من مشاكل مالية، فيما تعانيها بلدان أخرى تغلبت على هذه المشكلة وحصدت رصيدا أفضل من الميداليات. وأضاف أن المنطقة العربية لديها كم كبير من المواهب الرياضية والإمكانيات كما سنحت لها الفرصة لاستقدام المدربين والخبرات الأجنبية من كل أنحاء العالم. ولهذا أرى أن مشكلتنا الأساسية تتعلق بالتخطيط والالتزام بتنفيذ هذه الخطط والتعاون سويا لتبادل الخبرات والإمكانيات. إعلامي تونسي وقال الإعلامي التونسي مصطفى الفارادي، في تصريحات لوكالة تونس أفريقيا، أنه من الإيجابيات أن أردنيا من أصول فلسطينية أحرز ميدالية ذهبية وهو إنجاز كبير. وأضاف: أرى أن حصد معظم هذه الميداليات يميل للصدفة أكثر منه نتيجة تخطيط استراتيجي، معظم الرياضيين العرب الذين أحرزوا ميداليات يعانون من ظروف صعبة، والنجوم الذين كانوا مرشحين لم يحرزوا شيئا، هذه الميداليات تحسب أكثر لإرادة الرياضيين وليس للجان الأولمبية العربية أو المسئولين.