قبل 100 ألف عام وفي كهف في سيبيريا فقد طفل من أسلاف البشر القدامى أسنانه، إذ كان يعيش مع أسرته، وعلى مدى آلاف السنوات احتفظت الأرض بهذه الاسنان، وقامت بحمايتها من كل العوامل الخارجية، حتى استخرجها العلماء. أظهرت نتائج أبحاث فريق من علماء مستحدثات البشر نُشرت في مجلة "سينس أدفانسس" مؤخرًا  أن الأسنان تنتمي إلى طفل من جنس بشري قديم، هو أحد أبناء عمومة الإنسان الحديث والذي انقرض منذ زمن بعيد. ووفقًا لصحيفة التايمز، قالت فيفيان سلون، مرشحة لنيل دكتوراه في معهد بلانك للانثروبولوجيا فى لايبزيغ بألمانيا، إنه ليس لدينا سوى القليل نسبيًّا من البيانات والمعلومات عن تلك المجموعة البشرية القديمة لذا نحن متحمسون جدا لهذة النتائج. اكتشفت الأسنان في كهف في جبال التاي عام 1984، ووصفها العلماء في ذلك الوقت بأنها لغز محير، ولكن مؤخرًا، و بعد إجراء تحليل الحمض النووى يقول الباحثون إنها من طفل من جنس "دينيسوفان" بعيد المنال. قام العلماء بإجراء مسح قطعي محوسب للسن، للحفاظ على هيكلة من أجل الدراسات المستقبلية،  ثم استخدمت السيدة سلون الأدوات الحديثة فى كشط سطح الأسنان، من أجل الحد من التلوث المتبقى من الكهف، وباستخدام مثقاب دقيق حفرت فى جزور الأسنان لاستخراج الحمض النووي. سمي إنسان "دينيسوفان" بهذا الاسم نسبة إلى كهف "دينيسوفا" المسمى على اسم ناسك يدعى دينيس، كان يعيش هناك في القرن الثامن عشر، وبحسب العلماء فإن استيطان البشر في منطقة الكهف تعود إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير لا يعرف العلماء ولا يعرف العلماء متى انقرض إنسان "دينيسوفان" بالتحديد، ولكن انقرض بعد حوالي ٤٠٠ ألف سنة من التطور، فضلاً عن التزاوج مع البشر ومشاركته الحياة على الأرض جنبًا إلى جنب.