طفلة تنظر إليها ملكة .. قصة آخر صورة جمعت الأميرة هيا بوالدتها الملكة علياء الحسين
  • Posted on

طفلة تنظر إليها ملكة .. قصة آخر صورة جمعت الأميرة هيا بوالدتها الملكة علياء الحسين

في هذه الصورة المؤثرة باللونين الأسود والأبيض، اجتمعت الأميرة هيا بنت الحسين بوالدتها الراحلة الملكة علياء .. كانت النظرة التي حدقت فيها  الراحلة بوجه ابنتها التي كانت آنذاك تبلغ من العمر ثلاث سنوات من أكثر النظرات المؤثرة. فبعد فترة وجيزة من التقاط هذه الصور .. وتحديدا في التاسع من شباط فبراير 1977 فقدت الأميرة هيا والدتها بشكل مأساوي في حادث تحطم طائرة، فيما كانت الملكة علياء الزوجة الثالثة للعاهل الاردني الحسين بن طلال لا تزال في ريعان شبابها. ومن هنا تشير الأميرة هيا إلى أن والدتها الراحلة كانت أول ما يدفعها للاهتمام بالأيتام والأطفال المحرومين وذوي الاحتياجات الخاصة، وفقا لما ذكرته في المقابلة الشيقة التي نشرت على موقعemirateswoman.com يوم الخميس. تقول زوجة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، "فقدان والدتي في سن مبكرة من عامي الثالث، جعلت المحنة التي يعيشها الأيتام مهمة للغاية بالنسبة لي". وتضيف "الأطفال الذين ينشؤون في بيئة محبة لديهم الكثير لتقديمه لهذا العالم، وللأسف دون خطأ من قبلهم، هنالك الكثير من الأطفال الأيتام والتركيز على جعل حياتهم أفضل، قضية أود تسليط الضوء عليها". وتعرف الأميرة هيا 42 عاما بتواضعها ولباقتها في التعامل، كما أنها تتمتع بشخصية رائعة وصاحبة تألق بابتسامتها الجذابة وأناقتها الاستثنائية بانتقاء الفساتين ذات الألوان النابضة بالحياة. وبما أن أحد أهم رموز الأناقة والجمال بالنسبة إليها هي والدتها؛ فإن هذه الصورة تظهر بساطة الملكة علياء وابنتها الأميرة هيا، إذ ارتدت الأولى قميص شمبراي وزينت رأسها بقبعة قش، أما هيا الطفلة فكانت ترتدي ثوبا أبيض ناعما وقبعة على رأسها. ومن القضايا الصحية التي تريد هيا بنت الحسين لفت الانتباه إليها؛ هي مرض السرطان، "لقد أصاب مرض السرطان العديد من الأفراد الذين أحبهم، وهنالك المزيد ممن أعرفهم يحاربون هذا المرض حاليًا، وهذه معركة أود المساعدة في محاربتها". ومن بين جميع الشخصيات الهامة والملهمة الذين قابلتهم الأميرة هيا في حياتها؛ أمثال نيلسون مانديلا ومحمد علي كلاي، وكوفي عنان، فهي لا تزال تجد زوجها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أكثر الشخصيات التي ألهمتها، "يوميًا أشعر بالانبهار بالأمور التي يقدمها، كم أشكر الله في كل يوم لكوني محظوظة كفاية لأكون قريبة منه".