عرضت مواطنة سعودية تزويج ابنتها دون أي مهر أو تكاليف زواج من رجل الأمن السعودي جبران عواجي ، والذي تصدى لاثنين من أخطر المطلوبين أمنيا في السعودية، في عملية حي الياسمين بالرياض، بعدما هاجماه بأسلحة رشاشة وأحزمة ناسفة من المسافة صفر. وبحسب صحيفة "سبق" السعودية، فإن السيدة "أم أحمد" أعجبت ببطولة الجندي الشاب وشجاعته في مواجهة الإرهابيين، عندما شاهدت مقطع الفيديو الذي وثق لحظة قيامه بالمهمة وتداوله الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعلها تتمنى أن يكون أحد أبنائها أو زوج إحدى بناتها. وقالت "أم أحمد"، إنها تحدثت مع ابنتها "علا" التي تبلغ من العمر 22 عاما، وعرضت عليها فكرة زواجها من البطل، مؤكدة أن ابنتها وافقت دون تردد وقالت لها "اللي تشوفينه مناسب افعليه وأنا معك"، مشيرة إلى أنها على قناعة أن من يملك صفات "عواجي" سيحافظ على ابنتها ويوفر لها كل سبل الراحة والسعادة. وأضافت أنها تعشق وطنها وتتمنى أن تفتديه بكل ما تملك، ولذا فهي لم تتردد في الاتصال بزوجها وإبلاغه بالأمر، وعقب موافقته أخبرت أحد أصدقاء العائلة ليقوم بنشر الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضحت أن أحد أقارب البطل "عواجي" تحدث هاتفيا مع صديق عائلتها الذي نشر الخبر، ليتأكد من صحة ما نشره، مشيرة إلى أنها تمنت التوفيق والسعادة للبطل عندما علمت أنه عاقدا قرانه. وعلقت على ما لاقته من تعليقات ساخرة على ما فعلته من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها مقتنعة بالقرار الذي اتخذته، وعائلتها توافقها عليه، والأهم من ذلك أن ابنتها وافقت به. ولفتت إلى أن ابنتها الكبرى عقد قرانها من أحد رجال الحد الجنوبي، والذي أصرت أن يتزوجها سريعا ويأخذها معه ولو لفترة قصيرة، لتكون بجواره في الجبهة ولتهيئ له كل السبل الممكنة للدفاع عن حدود الوطن.