بالصور.. مبادرة "لسه بشر" تواجه ظاهرة التحرش في مصر
  • Posted on

بالصور.. مبادرة "لسه بشر" تواجه ظاهرة التحرش في مصر

"اتفقنا ننزل نوزع الورد على بنات لا نعرفهن ولن نسألهن عن أسمائهن، ولن نتكلم معهن أصلاً، كل ما سنفعله، سنقدم لكل بنت نقابلها وردة بابتسامة خفيفة، ونُكمل طريقنا عادي"، بهذه الكلمات البسيطة قرر فريق "لسه بشر" تدشين مبادرة "ممكن أديكي وردة" ضد التحرش الجنسي بهدف الاعتذار للفتيات والسيدات وطمأنتهن. تتكون المبادرة من عدة مجموعات من الشباب والفتيات في مناطق مختلفة بالقاهرة، حيث يقومون بتوزيع الورود على الفتيات والسيدات، إذ تتقدم عضوات المبادرة من فريق "لسه بشر" إلى الفتيات في الشوارع للتحدث إليهن عن المبادرة وفكرتها وهدفها حول إيجاد مناخ آمن للمرأة المصرية في الشوارع، والقضاء على ظاهرة التحرش.غياب الأمانيقول سعيد عزيز أحد أعضاء فريق "إحنا بتوع الورد": "للأسف يعاني نصف المجتمع من السيدات والفتيات من غياب الأمان ونتيجة ذلك تتعرضن للتحرش والمضايقات"، وتساءل: "كيف ينجح المجتمع في ظل هذا المناخ السلبي؟ وكيف نطالب هؤلاء الفتيات والسيدات بالعمل والإنتاج في ظل ما يلاقونه يومياً؟".وتابع عزيز قائلاً: "نسعى عبر هذه المبادرة إلى إيصال رسالة إلى المرأة بأن مصر بها شباب محترم يحافظ على القيم الأخلاقية ويحترم المرأة".ورفع الشباب لافتات مكتوباً عليها "إحنا بتوع الورد" و"ورد ببلاش" بهدف إعادة الثقة بين الجنسين في الشارع المصري، إذ تنظر المرأة بشك وريبة إلى أي شخص يقترب منها، وتخشى باستمرار من التعرض للتحرش.ويدعو الفريق إلى انضمام الشباب والفتيات للمشاركة في مبادرة "ممكن أديكي وردة" للانتشار في كافة المدن والمحافظات المصرية، ونشر ثقافة الاحترام بين الجنسين والقضاء على الظواهر السلبية في الشارع المصري.فكرة مميزةمن جهته، قال أحمد شيحة: "من الواضح أن الفكره نجحت، وأنا سعيد بهذا النجاح لأنها فكرة مميزة للغاية"، معرباً عن أمنيته بأن تصل لعامة الناس وألا تقتصر على الشباب الجامعي فقط.أما رحاب محجوب فقالت: "الفكرة رائعة وأتمنى أن أشارك هؤلاء البنات والشباب الذين يعيدون الأمل إلينا بابتساماتهم والورود التي يحملونها".وتتفق معها شيماء طلعت، قائلة: "المبادرة كانت السبب في فرحة كثير من الفتيات ونشر البهجة في الشارع"، مضيفة أنها تلقت الورد من أعضاء الفريق بعد أن قدموا لها اعتذاراً عن أي مضايقات واجهتها في الشارع.واقع مؤلممن جهة أخرى، يقول عمرو حسين: "لا أعتقد أن الفكرة لها فائدة، وأنا واثق أن البنت بعدما ستأخد الوردة بثلاث دقائق ستقابل واحداً من حملة مضادة ‏‎وسيأخد منها الوردة وسيأخد منها ابتسامتها،‏‎ أنا آسف لكن هذا هو الواقع".كما يقول محمد عوني: "الأفضل من توزيع الشباب للورود على الفتيات في الشوارع السعي لحل مشكلات المجتمع المزمنة كالفقر والعشوائيات وارتفاع الأسعار والبطالة، مضيفاً: "كان من الأولى أن يسعى الفريق للبحث عن كيفية إسعاد أسرة فقيرة تقيم في العشوائيات بدلاً من توزيع الورود في الشوارع".