الإرهاب لادين له
  • Posted on

الإرهاب لادين له

العنف والإرهاب واقع مرير لا نستطيع التنصل منه، فكل ما هو حولنا يدلل على ولوج هذه الثقافة لمجتمعاتنا العربية بقوة، ناهيك عن الأحداث الأخيرة المتلاحقة. الجدير بالذكر أن أصابع الاتهام أصبحت موجهة للجميع، فما نلبث أن نجد مجموعة تنعت الأخرى بالإرهاب، أو جنسية تنعت الأخرى أو طائفة أو أصحاب توجه معين وهكذا. في حين أن الإرهاب لا يرتبط أبداً بمجموعة أو جنسية أو بلد هو فعل شخصي يمثل الشخص نفسه فقط لا غير. الاتهامات يبدو أنها طالت أحدهم ليلجأ إلى إطلاق هاشتاق بعنوان "السعودي ليس إرهابياً", شارك الكثير فيه وعبر عن رأيهم وهذا استعراض لبعض التغريدات: رجل الأعمال السعودي "عبدالله العجلان" غرد قائلاً: هذا الهاشتاق فيه الكثير من النماذج المضيئة للشباب السعودي التي نفتخر فيها. المهندس منير حلواني قال: بعد عشر سنوات قضيتها في السعودية أشهد أنّ الشباب السعودي ليس ارهابياً بل هو الأكثر طموحاً ومهارة وتطوراً.إضافةً إلى كون الهاشتاق حوى الكثير من التغريدات لإنجازات شباب وبنات سعوديات أثبتوا جدارتهم في مجالات عدة نذكر منها:ما غرد به الكاتب السعودي الفذ "عبدالله العلمي" وهو نموذج لسيدتين سعودتين هما دينا الفارس المرشحة لانتخابات غرفة الشرقية 2010 وريم ناظر فنانة تشكيلية سعودية 2010. وفي تغريدة أخرى له قال: حصل المبتعث أحمد بندر آل سالم على جائزة تفوق البحث العلمي بعلوم الوراثة في الولايات المتحدة. أما بالنسبة ‏للوزير المفوض بمجلس التعاون لدول الخليج السيد ناصر العاصمي فقد غرد بما يلي: شجاعة المبتعث ياسر آل شنيف تنقذ طفلا كنديا من موت محقق في سيارة والده المحترقة. و عن رأي المختصين في الإرهاب يقول الدكتور عبدالله عبدالعزيز السلمان اختصاصي نفسي إن الإرهاب ينتج عن عدة عوامل منها: الدوافع التدميرية النفسية المتأصلة إما بالوراثة أو عن طريق أحداث مؤلمة أو ظلم أو فشل تعرض له الشخص وضعف الأنا الأعلى وبالتالي موت الضمير الذي يعتبر مؤشرا مهما، كما أن التفكك الأسري وكثرة المشاكل العائلية من أهم الأسباب الدافعة للعنف والإرهاب. وعن الحل في مواجهة الشخصية القابلة لأن تكون إرهابية يقول الدكتور إنه لابد من توعية اجتماعية كبيرة سواء في المؤسسات التعليمية أو عن طريق الإعلام أو عن طريق برامج منظمة تعمل لهذا الهدف، كما ينصح أولياء الأمور بعدم التردد في عرض أبنائهم على أخصائيين نفسيين أو اجتماعيين إن لاحظوا عليهم بعض التصرفات غير اللائقة والتي لا تُنبئُ بخير.وأخيراً نقول إن الإرهاب لا دين له كما أنه ليس محصورا بجنسية معينة أو مكان معين هو فعل مُشين يمثل فاعله فقط وكل من اقتنع به، كما أن الإرهاب لا يقتصر على القتل والإجرام فحسب بل يتمثل أيضاً في العنصرية ونبذ الآخر والتعصب المقيت، لذا لابد لنا أن نرتقي ونقفز على كل ما يمكن أن يشدد وحدتنا ويقود شبابنا للإجرام والإرهاب.